صاحَ متألّماً
قصَّ حكايته للأيّام
وُلِدَ شَبَّ
هَرِمَ وسيمضي
كيف ؟ لماذا ؟ وماذا ؟
أسئلةٌ خدَعَتهُ
حيَّرته
ثمِلَ ولمْ يَشرب قطرة
أُتْخمَ ولم يشبَع يوما
هاجرَ ولم يبرَح مكانه
رقصَ وهو الأعرج
كتبَ وهو الأميّ
غنَّى وهو الأبكم
رقَّ وهو الأقسى
حنَّ وهو الأجرد
ابتسمَ وهو الأعبس
قَرُبَ وهو الأبعد
جَمعَ وهو الأوحد
رَضيَ وهو الأعنَد
طابَ وهو المُرّ
هامَ وهو السّرّ
قامَ وهو المقعد
غابَ وهو الأقدم
هابَ وهو الأجسر
سالَ وهو الأجمد
خافَ وهو الأجلَد
تاه وهو الأعلم
جاءَ ذهبَ
قدّم أخّر
فرّ حزِنَ
ألِمَ أكثر
طلبَ مزيداً
فهل من أكبر
كيف ؟ لماذا ؟ ماذا سيشعُر؟
مزيداً مزيداً لعلّه يصغُر
يريده حلماً و إن تأخّر
ستروي الأيّامُ قصّته
بلحنٍ حزينٍ
بقطعة سُكر
و نايٍ تكسّر
#صباح عيسى